دور التکنولوجيا الرقمية في مواجهة صعوبات التعلم من خلال تفعيل الذکاءات المتعددة.

نوع المستند : أبحاث تطبیقیة فی مجال التربیة الخاصة

المؤلفون

جامعة الجزائر2 ، الجزائر

المستخلص

يمثل ظهور التکنولوجيا الرقمية منعطفا مهما في تاريخ بث المعرفة والوصول إليها، حيث أصبحت الأمور أسهل بکثير في رکاب التطور السريع المتلاحق نتيجة ظهور تکنولوجيا الاتصال والمعلومات. ولابد أن نلفت النظر هنا إلى أن التجديد التکنولوجي في مجال التربية کغيرها من مجالات النشاط الإنساني أصبح ضرورة تقتضيها متغيرات العصر الحديثة، لذلک فإنّ أهمية استخدام التکنولوجيا الرقمية في التعليم کأحد مداخل هذا التطوير في انتشار و تطور مستمر، إذ أصبحت تلعب دورا فعّالا في عملية التدريس بغرض الإفادة إلى أقصى حد ممکن من التقنيات الجديدة المتطورة في تکوين جمهور تعليمي متنوع القدرات والاحتياجات، من بين جمهور المتعلّمين الذين تزداد الحاجة إلى تکوينهم ذوو صعوبات التعلم الذين يشکلّون فئة تعاني الکثير في صمت في مدارسنا، ومن ملامح خطورة هذه الصعوبات أنها تنتشر لدى قطاع عريض من التلاميذ ولها تأثيرات سلبية عميقة على شخصية التلميذ وفي أدائه المدرسي بالرغم من قدراته العقلية التي کثيرا ما تکون عالية.من هذا المنطلق فإنّ استخدام التکنولوجيا قد يحفز جوانب متنوعة من قدرات هؤلاء المتعلّمين من خلال تفعيل ذکاءاتهم المتعددة، تلک التي حددها "هوارد جاردنر" في تسع ذکاءات مختلفة. بناء على ذلک تهدف هذه الورقة إلى تسليط الضوء على الدور الذي يمکن أن تلعبه التکنولوجيا الرقمية في تفعيل الذکاءات المتعددة لدى ذوي صعوبات التعلم من أجل تجاوز هذه الصعوبات و تمکينهم من فرص التعلّم بفعالية و ثقة في النفس والمستقبل.
کلمات مفتاحية: التکنولوجيا الرقمية، التجديد التربوي، التجديد التکنولوجي، صعوبات التعلم، الذکاءات المتعددة.